samedi 27 juillet 2013

إلى المواطن : رسالة مفتوحة

بعد التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية و عجز الحكومة فى إيقاف المجرمين على الرغم من نشر صور المنفذين لعملية الإغتيال يمكن إستنتاج أن هذه  الأشخاص فى حماية البعض وهو ما يمكنهم من جمع المعلومات و التنقل بكل حرية, و إلا فكيف يعقل أن نفس المجموعة تنفذ وللمرة الثانية و بنفس الطريقة. التحدى هو القيام بهذه الجريمة فى عيد الجمهورية و بنفس المسدس الذي قتل به شكرى بلعيد  وكأن القاتل يقول "هاني قتلت و تو تعملو عملة" أو كلمة أقبح من ذلك.
عجز فادح لم تعرفه أجهزة الأمن من قبل فهل هذا ناتج عن فقدان الوسائل التقنية للؤصول إلى المجرمين أو تترجم على ؤجود من فى الجهاز الأمني  يوفر لهم المعلومات لكي لا يقعوا فى الفخ؟؟
بدأ الشعب يفقد الثقة فى كل من الحكومة و أجهزتها و فى المعارضة و فى كل من له علاقة بالسياسة , فكلما تكلم نائب عن رأي مخالف إلا ولقي وجوه و العياذ بالله  و نظرات كلها حقد, أو لقي حتفه هل هذه الديمقراطية التي ننشدها ؟؟


هل نحن بصدد بناء مجتمع موحد  حرّ  فى تعبيره  , حر فى رأيه,يفتخر  لإنتماءه إلي هذا البلد , بلد مبدأه القانون فوق الجميع, بلد يفتخر بإنتمائه للإسلام و يحمي كل من له معتقد آخر لما تتسم به أخلاق التونسى من إنفتاح للعالم الخارجي وتقبله للتطور  مع تشبثه بهويته العربية الإسلامية,   أم نحن بصدد تكوين مجتم متصلب لا يقبل رأي الغير و نكفر كل من جاء بدعوي  غير التي ندعوا إليها  و ننسي كلام الله فى أكثر من مناسبه  أن من إهتدي فإنما يهتدي لنفسه و من ضل فإنما يضل عليها و أن الله هو الوكيل,  ننسي أن أخلاق الرسول عليه السلام و أصحابه هي التي رغبت الناس فى إعتناق الإسلام, ننسى الإستقامة  فنكفر و كأننا أنبياء أو آلهة, من لم يتعض بالتاريخ , و من لم ينظر حوله إلي دول أخرى  عرفت التقدم لما جعلت الدين حرية الشخص و القانون للناس أجمعين فكان تقدمها سكينة لمواطنيها و رغد العيش للجميع,فأصبح المسلم يهاجر لمثل هذه الأوطان ويغير جنسيته لما يجد من حرية فى القيام بواجباته الدينية.
لا ننسا أن لنا إخواننا و أبائنا و أولادنا هاجروا إلي هذه الأوطان التي نريد أننجعلها بلدان الكفر, وننسى أن الكافر له خالق يراقبه و هو أعلم بمن إهتدي.

.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire