jeudi 9 mai 2013

الأمل

الأحداث التي ضج منها كل من له عقل و كل من له حكمة بعيدا عن كل الجاذبات السياسية أخذت منعرجا خطيرا سيدفع نتائجه الشعب وأفراد الشعب المعوزين منهم أكثر من غيرهم, سوء فهم الوضع من طرف السياسيين هو السبب الرئيسي, فلا أحد من هؤلاء وضع بعين الإعتبار المصلحة الجماعية كأولوية مطلقة, الكل يبحث على تركيز آليات البقاء فى الحكم و أصبح هم السياسي حزبه لا شعبه.أما من كان فى الحكم فهو يجمع فى أنصاره للرجوع و أما من صعد إليه فهو يجمع كل ما عنده للبقاء, الأساليب تختلف و النتيجة واحدة, الصعود إلى هرم السلطة هو الغاية من كان جلادا بالأمس إشتاق إلى مركزه و من كان ضحية خرج من صمته و فى قلبه غصة لا يعلم نتائجها إلا الله بقي الشعب يبحث عن منقذ و فى الآفاق لا يوجد سوي من له منبر, أخذ البعض وسائل الإعلام و ركز الطرف الثانى على المساجد, فضاع الشعب بين دين متسيس و إعلام متحيد ,فى خضم هذا الخلاف وجد الزنديق مجالا للتهور و الزندقة و التهريب و إغتصاب كل المجتمع و تبعهم كل جاهل و عمت الفوضي فلا أمن و لا سلامة تهمش الشعب أكثر فأكثر و لا قانون يصدر ولا دستور يكتب والجمع فى عراك مستمر.
الأحزاب يجب أن تبقي سياسية لا دينية, فالمعترك سياسي لا دينى ,من يريد أن يوضف الدين فى السياسة فهو يفقأ عينه و عين مجتمعه و يضع كل المجتمع فى معركة لا فائدة منها هي أقرب لطريق الشيطان منها لطريق الله
من هم فى حزب النهضة يجب أن يكون شعارهم الصدق لا الإسلام فهم أقرب للسياسة و شعارهم سياسى ليوضحوا هذا الموقف حتي يفهم البسيط و غير المتعلم
الخلط الذي وقع فيه الجميع هو أن الأمة ليست الوطن, الوطن يحتوي على كل التيارات الفكرية و يجب أن يبقى كذلك والحكومة دورها حماية كل التوجهات الفكرية و كل الديانات, الأمة هي توجه فكرى و ديني موحد ليس له وطن لا يقبل فكرا آخر لذلك يرفض العلمانية, الوطن يجب أن يكون علمانى ليتوفر فيه الأمن, والحكومة دورها حماية كل مواطنيها بدون إستثناء. الأمة تتمثل فى فكر ديني لا حدود له ولا وطن وهي رسالة موجهة لكافة المخلوقات بدون إستثناء, فمن إتبع فهو من الأمة و من لم يتبع فهو حرّ فى توجهاته , أما عن 

 المحاسبة فليست للبشر فهي لله وحده, دور المسلم الإستقامة ليكون المثل الأعلى فيتبعه الناس لأخلاقه و تصرفاته.
الحزب الإسلامى فى مثل هذا الوطن عليه أن يرقى  إلى حماية كل من يخالفه الرأي إذا كان فى موقع السلطة  و يحمي مواطنيه مهما كان إنتمائهم الفكرىأو السياسى أو الديني حتي تعم الثقة  فى نفوس المواطنين و ينظر الشعب إلى المستقبل بالأمل.........

1 commentaire: