lundi 9 juin 2014

مرض الشعوب

ألم الشعوب  سببها فى الشعب نفسه, تشخيص  المرض الذي ألمّ بالشعب و عاش معه لسنين طويله , أصبح بعدها غير قادر ليعيش إلاّ بسقمه, فإذا تمّ تشخيص المرض فهنالك من لا يقبل  الشفاء, لقد تعوّد على حالته و ألامه  و لم يعد يمكن له العيش إلاّ و جلاده بجانبه, فهو لا يعرف الحياة و لا يحس الإطمأنان سوي بؤجود سيده  يحرسه و يلقنه الدروس, أشبه بما يسمي ‹‹ ستوكلم  سندروم›› . يذكرني بحيوان شُهِر بوفائه و حراسة سيده,  لا يتجرٌأ  علي مخالفته أو عصيان أوامره, يضربه و يُجوّعه و هو  له حارس مطيع.
أتت الحرّية و مازال متشبث بجلاده,
ما يجري فى سوريا و ما جري فى مصرو ما سيجرى فى كل البلدان التي تجرّأت  للخروج على الطاعة لمن مسكهم لسنين تحت القيود و إستغلّ خوفهم و إنصياعهم فمسك  برقابهم و جعلهم  عبيد له,  لن يترك المجال لهذه العبيد أن تعرف طعم الحريّة. فى كل شعوب العالم التي عرفت معني الحرية تحرّرت أفكارهم من عادات و تقاليد و خرافات و أصبحت دول القانون و الحرّيات فتقدمت شعوبها و عرفت العلوم و التقنية, أمّا الشعوب التي تحكمها الطغات و العسكر و المتجبرين فبقيت كالحجر لا تعي بشئ و لا تتحرك إلاّ إذا حرّكتها الايادي. كل من  أراد الحرية و الكرامة يجب أن يعلم أن الصراع  لا بدّ منه, فإذا تمّ فهم الرّسالة علم الجمع أن الصراع لا إديوليجى و لا  إجتماعي إنّما هو صراع نفسي , إمّا  أن ترضي بالعبودية و إمّا أن تسعي إلى الحريّة.
كل من فني حياته من أجل الحرية هو جدير بالإحترام, كل من سعي إلي تحقيق العدالة هو جدير بالتقدير, كل من سعي إلي إرجاع قانون ما قبل الثورة هو  من صنف  إمّا  السيّد أو العبد و كلاهما غير  مرغوب فيه. الحرية ثمنها غالي تمتعت به السّادة علي حساب العبيد, فهل يرضي اليوم الحر أن يصبح من العبيد؟؟؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire